منذ عامين، دخل ويسلي وولف، الطالب ذو الـ15 عامًا من جورجتاون، أوهايو، مجال البحث العلمي متسائلًا: “هل يؤثر نوع رمل القطط الذي تستخدمه قطتي على كمية البكتيريا في منزلي؟”
بدافع الفضول، طلب من والدته، البيطرية، إجراء تجربة مع الحيوانات في عيادتها. وبعد الحصول على موافقة مالكي الحيوانات، اختبر ثلاثة أنواع من رمل القطط على 30 قطة: رمل الطين، ورمل التكتل، ورمل من أوراق الجرائد الممزقة. بعد 24 و48 ساعة، ضغط وولف على كف كل قطة على طبق بتري مملوء بالمغذيات لمراقبة نمو البكتيريا وتسجيل النتائج.
أظهرت النتائج أن نوع الرمل لم يحدث فرقًا كبيرًا. وفي العرض الذي قدمه في الاجتماع السنوي لجمعية النهوض بالعلوم الأمريكية، أشار إلى أن كفوف جميع القطط حملت مستويات مماثلة من البكتيريا بغض النظر عن نوع الرمل المستخدم. وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من تقييم سُميّة البكتيريا، إلا أن وولف نصح أصحاب الحيوانات الأليفة باختيار النوع الأكثر اقتصادًا وراحة.
ورغم أن هذه النتائج قد تبدو متوقعة، إلا أن دراسة وولف أثارت إعجاب لجنة التحكيم على المستوى الوطني. كانت دراسته الوحيدة بين 139 مشروعًا طلابيًا التي تم عرضها كملصق في المؤتمر، وأشادت بها أكاديمية العلوم الأمريكية للشباب.
كما أن هذا البحث لم يُظهر فقط فضول وولف العلمي، بل أيضًا فتح له الطريق نحو متابعة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة. استلهم وولف من بحثه في رمل القطط ليتعمق في قضايا علمية أكثر تقدمًا. وعلّق قائلًا: “القطط هي حيوانات أليفة شائعة وتلعب دورًا مهمًا في حياة الناس.” توضح رحلة وولف من سؤال بسيط إلى مسار بحثي جاد أهمية الفضول العلمي لدى الباحثين الشباب.